أمنية
أمنية
-A +A
طاهر الحصري (جدة) taher_ibrahim0@
قررت أن تسبح ضد التيار وأن تسير عكس الاتجاه، وأن تطرح حلا جريئا - من وجهة نظرها - لأزمة باتت تؤرق مجتمعها بشدة، بعدما فشلت الحلول التقليدية في الحد منها أو التقليل من آثارها النفسية والاجتماعية، فعمدت إلى بث فيديو قصير لم تتجاوز مدته الدقيقة والنصف، إلا أنه سرعان ما حصد 1.3 مليون مشاهدة في ساعات معدودات، تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض.

«أمنية وزيري» شابة مصرية، جامعية، حاصلة على ليسانس الآداب قسم اجتماع، رصيدها في الحياة لم يتجاوز 31 ربيعا، شاءت أقدارها أن يرحل عنها زوجها، وهي في أوائل العشرينات من عمرها، تاركا لها طفلا وحيدا «أدم» يشبهها إلى حد كبير خلقة وخلقا.


وكما هو المعروف من قدرة المرأة المصرية على مواجهة عثرات الحياة بعزيمة وإرادة لا تأبه بالمستحيل، أصرت «أمنية» على أن تلقي حجرا في المياه الراكدة، عله يخترق جدار الصمت والعزلة، فطلبت من بنات جنسها وبوضوح ضرورة قبولهن بتعدد الزوجات.

وساقت في ثواني الفيديو الخاص بها عددا من الأدلة والمزايا لطرحها، في محاولة منها للسيطرة على تمدد الأزمة التي طالت كافة الشرائح والفئات، تزامنا مع كشف جهاز التعبئة العامة والإحصاء المصري أن 13 مليون شاب وفتاة تجاوزت أعمارهم 35 عاما لم يتزوجوا، منهم 2.5 مليون شابا، و11 مليون فتاة فوق سن الـ35 عاما.

تقول أمنية: «التعدد يحل كثيرا من المشكلات التي تهدد المجتمع، ويقضي على أسباب ظاهرة العنوسة، التي باتت منتشرة وتؤرق الملايين من الأسر، خصوصا المطلقات والأرامل، سواء من العديد من النواحي المادية، والاجتماعية، والنفسية».

وأضافت:«أكبر عائق يواجه المشكلة هو قبول المرأة المتزوجة لوجود سيدة أخرى بحياة زوجها؛ ما قد يدفع الكثيرات منهن إلى التهديد بطلب الانفصال والاستئثار بحضانة الأبناء، إذا ما أصر الزوج على طلبه في الزواج بأخرى».